آخر الأحداث والمستجدات
هل المدينة في حاجة لعقد دورة استثنائية لمجلس جماعة مكناس بنقطة فريدة: إصلاحات الملعب الشرفي والمسابح العمومية؟
من البدء نُلقي بتصفيق الورود على ما حققه النادي المكناسي لكرة القدم بصعوده لقسم الصفوة. من البداية أسعدت الكوديم المدينة برمتها، ومكناس كانت في أمس الحاجات في تنظيف النفس من الاكراهات والاعوجاج !! كانت المدينة في أمس حاجة إلى فرحة تُنسيها فشل مجلس جماعة مكناس في تدبير قضايا مكناس الكبير.
قد لا نكون ممن أتى يوم إعلان لحظة الصعود للقسم الاحترافي، ولبس قميص الفريق رياء. قد لا نكون من قناصي فرص الصور و (التَّبْنَادْ) بعد أن أصبح الفريق قاب قوسين من الصعود، (فمن يريد الماء البارد في الصيف، يتصاحب مع الكراب في الشتاء).
فإذا كان منسوب الوعي قد عمَّ الساكنة وبزيادة، وباتت الجميع يعرف بالتسميات من يُعرقل تنمية مكناس ويُنتج الفساد، من تم فجميع الشطحات السياسية باتت معلومة (ومَفْرُوشَة). قد لا نتحدث عن الدعم المؤسساتي للكوديم فهو حق تنظيمي للرياضة، وليس بالإحسان السياسي.
قد نقف اليوم وقفة تقدير واحترام للسيد عامل عمالة مكناس، حين آمن بالتغيير الداخلي لمكونات النادي المكناسي لكرة القدم. آمن بقدرات مكتب جاء في عز سمو الأزمات والإخفاقات والتهديدات. آمن بأن الكوديم صاعدة ولا محالة من ذلك (اليوم قبل غد). نعم، فالفضل الكثير والوفير تيسر على يد عامل عمالة مكناس، دلل الصعاب، ولملم الجراحات لتصبح نقاط قوة وفرص لتحقيق الطفرة النوعية الكروية بالمدينة (الصعود الثنائي). عمل بكل رزانة على التواصل والتفاعل الداعم لكل المبادرات ذات الرقي بالرياضة في المدينة. عمل بحكامة على تنقية هوامش النادي من الشوائب العالقة. عمل السيد العامل على لمِّ الكلمة والدعم المعنوي والمادي للكوديم.
اليوم تم تحقيق حلم الصعود ابتداء من الجولة (27)، لكن المواكبة لمجلس جماعة مكناس لا زالت جامدة (ناعسة)، ولا توازي متغيرات المدينة، وحاجياتها لقرارات ما بعد الصعود. نعم، من العدل بعد أخذ الصور المليحة الإعلان عن دورة استثنائية لمجلس جماعة مكناس بنقطة فريدة ووحيدة (مكناس ما بعد صعود الكوديم للقسم الاحترافي). فإذا كان الرئيس له حساباته الشخصية والسياسية، فنفس الاقتراح يُمكن أن يأتي من أعضاء المجلس (القانون التنظيمي)، يجب أن تكون حركة المواكبة والمتابعة لاستبدال أرضية الملعب الشرفي بالعشب الطبيعي سريعة القرار، يجب الترافع عند الجامعة الملكية لكرة القدم بالاستعجال لأجل هذا الهدف، وتجويد خدمات الملعب.
فمن الصعب أن الحركة الرياضية بالمدينة تسير بسرعة، ومجلسنا الموقر في عالم النسيان، وأخذ الصور المليحة بقلب الملعب. اليوم الحرارة مفرطة بالمدينة ولا مسبح عمومي لأولاد الشعب، إنها (الحكرة) والضغط على تمرير الكراءات بأبخس الأثمان. اليوم، يتخلى المجلس الجماعي بمكناس عن أدواره الاجتماعية، وعن تدبير سياسة القرب الضرورية. اليوم بحق الله، تعيش المدينة العرقلة من قلب مجلسها الجماعي. تعيش الانتكاسات من (عدم التسويق) لحاجيات المدينة المستعجلة، فهل ستبقى مكناس مرهونة بالانتظارية غير المجدية؟ هل مجلس جماعة مكناس يخرج عن سياق المنظور المستقبلي للملعب الشرفي؟
الكاتب : | محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-05-29 23:34:33 |